كيف أعلم ابني المسؤولية؟

إن تدريب الطّفل على تحمّل المسؤولية؟ ومساعدته في ذلك- أمر هام جداً خاصة إذا نجح الطفل في تحمّل بعضها، وأظهر براعة في ذلك؛ فهذا النجاح يدفعه إلى مزيد من الجهد، والثقة بالنفس، والاعتماد عليها.

إنّ الطفل في صغره خال من المسؤوليات صغيرها وكبيرها، ولهذا نحتاج إلى التدّرّج في تعليمه وتدريبه على تحمّل المسؤولية: بدءاً من تحمّل أعباء خلع الملابس وارتدائها، إلى قضاء الحاجة، و الأدب في مجالس الكبار ، انتهاء إلى التحكّم في عواطفه وانفعالاته.

كيف تعرف أن طفلّك يحتاج إلى التدرب على الاستقلالية والشعور بالمسؤولية؟ إنّ ملاحظة طفّلك أمر هام لتحديد احتياجاته المختلفة ومنها مستوى إحساسه بالمسؤولية، ويمكنك أن تتعرف على حاجته إلى الاستقلالية إذا لاحظت أنّه:

  1.  عديم الثقة بقراراته.
  2.  لا يتقبل النقد.
  3.  يعجز عن القيام بأعمال بسيطة كأن يبدل ملابسه لوحدّه.
  4.  لا يقبل النقاش أو دائم الصّراخ والبكاء.
  5. شديد الحساسية.

كيف تجعل طفّلك مسؤولا؟

  1. لا تتدخل في شؤون طفلك اتركه يدافع عن نفسه إذا اعتدى عليه أحد.
  2.  لا تقم بمسؤوليات طفلك ،ودعه يقوم بها مثل: حلّ واجبه أو ترتيب حقيبته المدرسيّة.
  3.  أوكل له مهمات بسيطة يقوم بها كأن يساعد أمّه في تحضير طاولة الطّعام.(ذكره بها فقد ينسى)
  4.  لا تتهاون معه ولا تتسلط بالوقت نفسه.
  5.  لا تشعره باهتمامك الزائد ،وخوفك عليه، وقلقك المفرط لأنّه سيتكلّ عليك ولن يتحمّل أيّ نتائج قد تحدث.
  6.  عوده على اتخاذ القرار.
  7.  لا تسخر منه وتنتقده إذا لم تعجبك أفكاره.
  8.  قم بتكليفه إدارة ما يملك من النقود،؛كأن يتولى شراء بعض الحلوى مثلاً من دكان قريب من المنزل.
  9.  قم بإعطائه فرصة تناول الطّعام بنفسه إذا كان صغيرا.
  10.  قم بتحميله مسؤولية تنظيف ألعابه وأدواته.
  11.  قم بمكافأة طفلك وشجعه على التصرفات المسئولة.

إنّ ما سبق لا يعني أن نترك للطفل حريّة التصرّف لجعله مسئولا ؛فلا بدّ له من مرجعيّة وحدود ولا يعني أيضا أن نهمل أطفالنا ولا نشعرهم بالحبّ فمن واجبنا إشعارهم بالأمان كي يكونوا مسئولين، ولا ننسى تشجيعهم على ذلك.